فصل: تفسير الآية رقم (172):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير الجلالين (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (165):

{وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (165)}
{وَإِنَّا لَنَحْنُ الصآفون} أقدامنا في الصلاة.

.تفسير الآية رقم (166):

{وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (166)}
{وَإِنَّا لَنَحْنُ المسبحون} المنزِّهون الله عما لا يليق به.

.تفسير الآية رقم (167):

{وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ (167)}
{وَإِنْ} مخففة من الثقيلة {كَانُواْ} أي كفار مكة {لَيَقُولُونَ}.

.تفسير الآية رقم (168):

{لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا مِنَ الْأَوَّلِينَ (168)}
{لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكْراً} كتاباً {مِّنَ الأولين} أي من كتب الأمم الماضية.

.تفسير الآية رقم (169):

{لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (169)}
{لَكُنَّا عِبَادَ الله المخلصين} العبادة له.

.تفسير الآية رقم (170):

{فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (170)}
قال تعالى: {فَكَفَرُواْ بِهِ} أي بالكتاب الذي جاءهم وهو القرآن الأشرف من تلك الكتب {فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} عاقبة كفرهم.

.تفسير الآية رقم (171):

{وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171)}
{وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا} بالنصر {لِعِبَادِنَا المرسلين} وهي {لأَغْلِبَنَّ أَنَاْ وَرُسُلِى} [21: 58].

.تفسير الآية رقم (172):

{إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172)}
أو هي قوله: {إِنَّهُمْ لَهُمُ المنصورون}.

.تفسير الآية رقم (173):

{وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173)}
{وَإِنَّ جُندَنَا} أي المؤمنين {لَهُمُ الغالبون} للكفار بالحجة والنصرة عليهم في الدنيا، وإن لم ينتصر بعض منهم في الدنيا ففي الآخرة.

.تفسير الآية رقم (174):

{فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (174)}
{فَتَوَلَّ عَنْهُمْ} أي أعرض عن كفار مكة {حتى حِينٍ} تؤمر فيه بقتالهم.

.تفسير الآية رقم (175):

{وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (175)}
{وَأَبْصِرْهُمْ} إذا نزل بهم العذاب {فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ} عاقبة كفرهم.

.تفسير الآية رقم (176):

{أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (176)}
فقالوا استهزاء: متى نزول هذا العذاب؟ قال تعالى تهديداً لهم. {أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ}؟

.تفسير الآية رقم (177):

{فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ (177)}
{فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ} بفنائهم. قال الفراء: العرب تكتفي بذكر الساحة عن القوم {فَسآءَ} بئس صباحاً {صَبَاحُ المنذرين} فيه إقامة الظاهر مقام المضمر.

.تفسير الآية رقم (178):

{وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (178)}
{وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حتى حِينٍ}.

.تفسير الآية رقم (179):

{وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (179)}
{وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ} كرّر تأكيداً لتهديدهم وتسلية له صلى الله عليه وسلم.

.تفسير الآية رقم (180):

{سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180)}
{سبحان رَبِّكَ رَبِّ العزة} الغلبة {عَمَّا يَصِفُونَ} بأن له ولداً.

.تفسير الآية رقم (181):

{وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181)}
{وسلام على المرسلين} المبلِّغين عن الله التوحيد والشرائع.

.تفسير الآية رقم (182):

{وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (182)}
{والحمد للَّهِ رَبِّ العالمين} على نصرهم وهلاك الكافرين.

.سورة ص:

.تفسير الآية رقم (1):

{ص وَالْقُرْآَنِ ذِي الذِّكْرِ (1)}
{ص} الله أعلم بمراده به {والقرءان ذِى الذكر} أي البيان أو الشرف، وجواب هذا القسم محذوف أي ما الأمر كما قال كفار مكة من تعدّد الآلهة.

.تفسير الآية رقم (2):

{بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2)}
{بَلِ الذين كَفَرُواْ} من أهل مكة {فِي عِزَّةٍ} حمية وتكبر عن الإِيمان {وَشِقَاقٍ} خلاف وعداوة للنبي صلى الله عليه وسلم.

.تفسير الآية رقم (3):

{كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنَادَوْا وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ (3)}
{كَمْ} أي كثيراً {أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ} أي أمّة من الأمم الماضية {فَنَادَوْاْ} حين نزول العذاب بهم {وَّلاَتَ حِينَ مَنَاصٍ} أي ليس الحين حين فرار، والتاء زائدة، والجملة حال من فاعل (نادوْا) أي استغاثوا والحال أن لا مهرب ولا منجى، وما اعتبر بهم كفار مكة.

.تفسير الآية رقم (4):

{وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4)}
{وَعَجِبُواْ أَن جَآءَهُم مٌّنذِرٌ مِّنْهُمْ} رسول من أنفسهم ينذرهم ويخوّفهم النار بعد البعث وهو النبي صلى الله عليه وسلم {وَقَالَ الكافرون} فيه وضع الظاهر موضع المضمر {هذا ساحر كَذَّابٌ}.

.تفسير الآية رقم (5):

{أَجَعَلَ الْآَلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5)}
{أَجَعَلَ الألهة إلها واحدا} حيث قال لهم قولوا (لا إله إلا الله) أي كيف يسع الخلق كلهم إله واحد {إِنَّ هذا لَشَئ عُجَابٌ} أي عجيب.

.تفسير الآية رقم (6):

{وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آَلِهَتِكُمْ إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ (6)}
{وانطلق الملأ مِنْهُمْ} من مجلس اجتماعهم عند أبي طالب وسماعهم فيه من النبي صلى الله عليه وسلم قولوا: لا إله إلا الله {أَنِ امشوا} أي يقول بعضهم لبعض: امشوا {وَاْصْبِرُواْ على ءَالِهَتِكُمْ} اثبتوا على عبادتها {إِنَّ هَذَا} المذكور من التوحيد {لَشَئ يُرَادُ} منا.

.تفسير الآية رقم (7):

{مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآَخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ (7)}
{مَّا سَمِعْنَا بهذا فِي الملة الأخرة} أي ملة عيسى {إن} ما {هاذآ إِلاَّ اختلاق} كذب.

.تفسير الآية رقم (8):

{أَؤُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ (8)}
{أَءُنزِلَ} بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين وتركه {عَلَيْهِ} على محمد صلى الله عليه وسلم {الذكر} القرآن {مّن بَيْنِنَا} وليس بأكبرنا ولا أشرفنا؟ أي لم يُنْزَلُ عليه؟ قال تعالى {بْل هُمْ في شَكٍّ مِّن ذِكْرِى} وحيي: أي القرآن، حيث كذبوا الجائي به {بَل لَّمَّا} لم {يَذُوقُواْ عَذَابِ} ولو ذاقوه لصدّقوا النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء به ولا ينفعهم التصديق حينئذ.

.تفسير الآية رقم (9):

{أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ (9)}
{أَمْ عِندَهُمْ خَزَآئِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ العزيز} الغالب {الوهاب} من النبوّة وغيرها فيعطونها من شاؤوا.

.تفسير الآية رقم (10):

{أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ (10)}
{أَمْ لَهُم مٌّلْكُ السموات والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا} إن زعموا ذلك {فَلْيَرْتَقُواْ فِي الأسباب} الموصلة إلى السماء فيأتوا بالوحي فيخصوا به مَن شاؤوا. وأَمْ في الموضعين بمعنى همزة الإِنكار.

.تفسير الآية رقم (11):

{جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزَابِ (11)}
{جُندٌ مَّا} أي جندهم حقير جند {هُنَالِكَ} أي في تكذيبهم لك {مَهْزُومٌ} صفة جند» {مّن الاحزاب} صفة (جند) أيضاً: أي كالأجناد من جنس الأحزاب المتحزبين على الأنبياء قبلك، وأولئك قد قُهروا وأُهلكوا، فكذا نهلك هؤلاء.

.تفسير الآية رقم (12):

{كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَادِ (12)}
{كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ} تأنيث قوم باعتبار المعنى {وَعَادٌ وفِرْعَوْنُ ذُو الأوتاد} كان يَتِدُ لكلّ من يغضب عليه أربعة أوتاد يشدّ إليها يديه ورجليه ويعذبه.

.تفسير الآية رقم (13):

{وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ أُولَئِكَ الْأَحْزَابُ (13)}
{وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وأصحاب لئَيْكَةِ} أي الغيضة وهم قوم شعيب عليه السلام {أولئك الأحزاب}.

.تفسير الآية رقم (14):

{إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ (14)}
{إن} ما {كُلٌّ} من الأحزاب {إِلاَّ كَذَّبَ الرسل} لأنهم إذا كذبوا واحداً منهم فقد كذبوا جميعهم، لأنّ دعوتهم واحدة، وهي دعوة التوحيد {فَحَقَّ} وجب {عِقَابِ}.

.تفسير الآية رقم (15):

{وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ (15)}
{وَمَا يَنظُرُ} ينتظر {هؤلاءآء} أي كفار مكة {إِلاَّ صَيْحَةً واحدة}، هي نفخة القيامة تحلّ بهم العذاب {مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ} بفتح الفاء وضمها: رجوع.

.تفسير الآية رقم (16):

{وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ (16)}
{وَقَالُواْ} لما نزل {فأما من أوتي كتابه بيمينه} [19: 69] الخ {رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا} أي كتاب أعمالنا من (قطَّ الشيء) إذا قطعه، ومعروف في اللغة أن يقال للنصيبـ (قِطَّ) {قَبْلَ يَوْمِ الحساب} قالوا ذلك استهزاء.

.تفسير الآية رقم (17):

{اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17)}
قال تعالى: {اصبر على مَا يَقُولُونَ واذكر عَبْدَنَا دَاوُدُ ذَا الأيد} أي القوّة في العبادة: كان يصوم يوماً ويفطر يوماً ويقوم نصف الليل وينام ثلثه ويقوم سدسه {إِنَّهُ أَوَّابٌ} رجّاع إلى مرضاة الله.

.تفسير الآية رقم (18):

{إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18)}
{إِنَّا سَخَّرْنَا الجبال مَعَهُ يُسَبِّحْنَ} بتسبيحه {بالعشى} وقت صلاة العشاء {والإشراق} وقت صلاة الضحى: وهو أن تشرق الشمس ويتناهى ضوؤها.